عاصرت الشهور السابقة وتيرة سريعة في مجالات التحول الرقمي والتطور في القطاعات المتنوعة والصناعات في المملكة السعودية، وذلك باعتبارها زعيمة في عصر الرقمنة، ووضعت المملكة عمليات التحول الرقمي من أولويات أعمالها في الفترة الحالية والمستقبل، ويأتي على رأسها رؤية المملكة السعودية 2030، وفي هذا النطاق تسعى الحكومة إلى وضع الخطط والإستراتيجيات لجعل الأمن السيبراني في مقدمة سياق التحول الرقمي في البلاد.
التهديدات الرقمية
يظل عالم التهديدات والتخويفات الإلكترونية متطوراً، حيث أن الأجهزة التهديدية تحاول الوصول إلى نقاط الضعف التي تعاني منها الجهات والحكومات، ولذلك في سبيل توفير وتعزيز الحماية للممتلكات الرقمية، يلزم هذه الجهات المعرفة الشاملة للشبكات الخاصة بها لتأسيس بنية تحتية مضمونة وقوية.
الإستخدام السئ للتواصل بالإنترنت
وذكر مدير المبيعات الإقليمي لحلول الشبكات في دول مجلس التعاون الخليجي لدى “كيسايت تكنولوجيز” السيد رواد درويش، أن منطقة الشرق الأوسط كانت صرحاً متطوراً ومتقدماً في حال ذكر التقنية والأمن، وفعلياً فإن المملكة تملك حظاً واسعاً في عالم الرقمنة من الناحية الإقليمية، وفي الوضع الحاضر والتواصل بالإنترنت، فإن الإعتماد البالغ على منظومة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية يكفل الكثير من الفرص للإستخدام السئ للمعلومات والبيانات واستعمالها في عمليات الإحتيال والغش، حيث تستمر الجهات المحتالة في تحديد هدفها من الصناعات الجوهرية، وتتضمن عناصر الدخول للشبكات أجهزة الإنترنت والأجهزة المحمولة التي تتعامل بالشبكات اللاسلكية ونظم العمل عن بعد والتطبيقات السحابية، وتم تفعيل خطط الهندسة الإجتماعية والتسلل إلى البيانات والمعلومات من الجهات المحتالة، مما يؤدي إلى وقوع الأذي والأضرار المالية على الجهات الرقمية.